“الجبهة الديمقراطية” تخاطب الأحزاب الغربية وشخصيات برلمانية: كذبة إسرائيلية جديدة انساقت خلفها دول غربية.. والهدف

• بيروت | أحمد موسى
لبنان|| تواصلت “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” مع مئات الاحزاب الغربية وشخصيات برلمانية ووسائل اعلام اوروبية حول تعليق عدد من الدول الغربية المانحة لمساهماتها المالية في موازنة وكالة الغوث. وقال الدائرة في رسالة بثتها باللغة الاجنبية:

مرة جديدة، يتأكد ان المخطط الاسرائيلي يتجاوز العدوان على قطاع غزه ليطال كافة عناوين القضية الفلسطينية، في محاولة من اسرائيل للاستفادة ما امكن من الدعم الذي يوفره التحالف الغربي لها، وهذه المرة الهدف هو وكالة الغوث وملايين اللاجئين الفلسطينيين..

واذا كان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه قد استند على كذبة قتل الاطفال وحرق المدنيين وقطع الرؤوس، وان بعض الدول الغربية انساقت خلفها وبنت عليها مواقفها السياسية وممارساتها تجاه الشعب الفلسطيني، رغم ان البيت الابيض اكد ان ليس لديه دليل حسي يؤكد مزاعم القتل والحرق، فان مشروعا اسرائيليا امريكيا جديدا يطل برأسه اليوم، ويستهدف بشكل مباشر اللاجئون الفلسطينيون وحقهم بالعودة، بعد ان اعلنت اسرائيل ان (12) موظفا يعملون في وكالة الغوث في قطاع غزه، شاركوا في عملية 7 اكتوبر، الامر الذي ترتب عليه اعلان عدد من الدول الغربية تعليق مساهمتها المالية في موازنة وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، التي تعتبر المصدر الاساسي في توفير الخدمات التعليمية والصحية والاغاثية لملايين اللاجئين الذين ينتشرون في: قطاع غزه، الضفة الغربية، الاردن، لبنان وسوريا.

وعلى اثر ذلك، تلقفت اسرائيل هذه المواقف بشكل سريع واعلنت بشكل علني وصريح: ان وكالة الغوث لن تكون جزءا من اليوم التالي لقطاع غزه، ما يؤكد بأن هناك مخططا حقيقيا يجري العمل عليه بين مجموعة من الدول ويستهدف وكالة الغوث ومستقبلها.

ورغم اعلان المفوض العام لوكالة الغوث عن فصل عدد من الموظفين بانتظار نتائج التحقيق، وهو اجراء مستغرب ومرفوض، الا ان عددا من الدول الغربية (الولايات المتحدة، بريطانيا، اوستراليا، كندا وايطاليا، هولندا، فنلندا، المانيا، سويسرا وغيرها) استبقت نتائج التحقيق، واعلنت بشكل مفاجئ وقف دعم الاونروا، تحت ضغط اسرائيل التي تتهم الوكالة الغوث بالتحريض على الكراهية، رغم تأكيد الامم المتحدة انها اجرت عدة تحقيقات اكدت جميعها الالتزام بقيم ومبادئ الامم المتحدة، وبالتالي عدم صحة المزاعم الاسرائيلية..

اننا في “دائرة العلاقات الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” لا يمكن ان نفهم المواقف الغربية بشأن وكالة الغوث الا كونها اداة ابتزاز رخيصة لجأت اليها بعض الدول في اطار استكمال الحرب التي تشنها على الشعب الفلسطيني، وهي اجراءات لا يمكن ان تفسر الا كونها حرب تجويع جماعي ضد ملايين اللاجئين الفلسطينيين في سياق استغلال الاوضاع الراهنة للاجهاز على قضية اللاجئين وحق العودة من مدخل استهداف وكالة الغوث، باعتبارها واحدة من المرتكزات الاساسية التي يتأسس عليها حق العودة.

اننا ندعو احزاب العالم والاطر المجتمعية، خاصة في الدول المعنية الداعمة للعدوان، الى رفع صوتها رفضا لهذه الاجراءات التي تستجيب بشكل مباشر لمواقف الحكومة الاسرائيلية التي تحرض منذ سنوات ضد وكالة الغوث وخدماتها، ونؤكد ان المحاولات الجديدة باستهداف الاونروا على المستوى المالي سيكون مصيرها الفشل نظرا لكون الاسباب التي استندت اليها كاذبة ومضللة وتفتقد في كل تفاصيلها الى الدقة والموضوعية.

وإذ نحمل الدول المعنية تداعيات مواقفها وسياساتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين سيدافعون عن حقهم بالتعلم والصحة والحياة الكريمة الخالية من القهر والعدوان.. فاننا نجدد التأكيد على حقنا في العودة الى ديارنا وممتلكاتنا التي هجرنا منها عام 1948 بقوة القتل والارهاب التي ارتكبتها مجموعات الارهاب الصهيوني بدعم مباشر من الانتداب البريطاني الذي اساء امانة انتدابه على فلسطين وتواطأ مع الحركة الصهيونية في تنفيذ مشروعها التاريخي باحتلال فلسطين وتهجير شعبها..

 

• كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”

Related posts