ببالغ الأسى والحزن وعظيم الرجاء من ذو القوة والعزة والجبروت وإيماناً بقدر الله ، ينعي المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل “منارات” إلى الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني وفاة العالم الجليل شيخ الإسلام المجتهد والمتقي والصابر المحتسب القاضي و الفقيه / محمد إسماعيل العمراني الذي انتقل من دار الدنيا التي عمرها بالعمل الصالح إلى دار الجزاء التي هيأ لها من حسن التمثل لقيم الدين الإسلامي كما ينبغي لها أن تتجسد أمناً وسلاماً وسماحةً وبراً وتقوى لعباده الله الصالحين .
إن رحيل القاضي العلامة العمراني قد بارك الله لنا وله في عمره وعلمه لأنه وأمثاله ممن أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فمن أحبه الناس أحبه الله ومظاهر محبة الناس في الوطني اليمني والعالم الإسلامي من يتفاخرون بمعرفته ويثنون على مناقبه بما جسده من فضائل الأقوال وعظائم الأفعال التي تمثل سجلاً خالداً سيظل عطراً فواحاً ونسيماً عليلاً لكل من يستذكره. ومن عظائم حُسن ختام القاضي العلامة / محمد بن إسماعيل العمراني أن أختاره الله جل في عُلاه في هذه الأيام المباركة ليتذكر الجميع ما كان يسديه المرحوم من خدمات عظيمة لحجاج بيت الله الحرام من نصائح وإرشادات للحجاج والمعتمرين بفهم وعلم وإيمان وتمثل لأركان الحج ومناسكه وسننه ونوافله.
رحمه الله نازله عليه وأحسن الله وفادته إلى جنات النعيم وبارك الله للمؤمنين المتقين الصادقين من أبناء الوطن اليمني كافة وأهل صنعاء خاصة الذين تسابقوا في تشييع شيخ الإسلام ووداعه بما يستحقه من محبة وثناء حيث تدافعوا بآلاف المؤلفة لم تدفعهم سوى محبتهم له واعتزازهم به فالقاضي العمراني هو الفقيه والخطيب والمحقق المجسد للوسطية والاعتدال في الفكر الإسلامي وهذا هو ديدن أبناء يمن الإيمان والحكمة والفقه وسلوكهم في الأعمال العظيمة .
رحمة الله تخشى عالمنا ومفكرنا الإسلامي وعصم الله القلوب بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
المركز اليمني للدراسات التاريخية
واستراتيجيات المستقبل “منارات”
صنعاء 13 يوليو2021م