بقلم / جمال عبد الرحمن الحضرمي
بمجرد صدور قرار بتغير محافظ شبوه ابن عديو ..يوم 26/12/2021م أدى ذلك الى تراجع في سعر الصرف للريال مقابل الدولار ، وكأن ابن عديو هو من كان يتسبب في تدهور قيمة الريال اليمني ، وهذا يرجع الى الهالة الإعلامية الكبيرة التي احاطه به قبل عزله بسبب الدور الذي يلعبه إعلام حزب الإصلاح في تلميع قياداته الى درجة السلبية والمبالغة في التوصيف والمدح ، وهو المسيطر على ادارة بعض المحافظات الجنوبية .. فعكس منه شخصية وهمية جعل من تغييره إشكالية وطنية كبيرة مرتبطة بقوة دولية ومحلية لا تستطيع ازاحته أو إحداث أي تقارب مع قوى أخرى لأن ذلك سيعد خيانة وطنية.
وتم التغرير بالمواطن في شبوة باتجاه رفض أي قرار تغيير للمحافظ ، ويعترف له بأنه صاحب جهود إدارية ناجحة ، ولكن للدولة الحق في إبعاد أي موظف عام مهما كان أداؤه متميزا في ظل ظروف سياسية متغيره ، وإلا فإن من حق كل قوة سياسية أن تسيطر على منطقة وتدعي بحقها في الاستمرار.
وكان للتواجد الإماراتي في بلحاف الدور الأكبر في تغييره نظرا لقوة دور تلك الدولة وسيطرتها على تلك الأرض بأيدي أبنائها وبقوة القرار الدولي.
وبعد صدور قرار الإقالة حدث هذا التراجع الكبير في سعر الصرف بمحافظة عدن فانخفض سعر الصرف بما يعادل مائتي ريال ليصبح نحو 822 ريالا مقابل الدولار الواحد .
وهذا يعكس صورة واضحة بأن المماحكات السياسية في المحافظات الجنوبية هي سبب التلاعب بسعر الصرف بالإضافة الى استمرار الحرب والعدوان على اليمن وعدم تحييد الاقتصاد ..و يتطلب إرادة وقرارا سياسيا واحدا لإدارة الاقتصاد بما يحقق الاستقرار لسعر الصرف وتحييده عن الصراعات والحروب في اليمن ، فكيف اذا تم تشغيل ميناء بلحاف وتصدير الغاز والنفط، فإن النتيجة ستكون أكثر إيجابية في تحسين سعر الصرف وعودة القيمة الحقيقية للريال اليمني ، فهل يستطيع المحافظ الجديد في البنك المركزي وشبوة عمل ذلك ؟ أم مازال التواجد الاماراتي يمنع تصديره ؟؟الجواب في الأيام القادمة ؟؟ وستظل الدولة اليمنية ليست صاحبة القرار وعاجزة عن اتخاذه حتى تخرج من البند السابع ويكون الحل السياسي هو البديل عن هذا الحرب والعدوان على المواطن اليمني وتقييده من خيراته وموارده .