الحروق والتجميل.. حساسية التخصص وضرورة الوعي والتطوير (استطلاع) 

إبراهيم الحجاجي

 

لم يعد الحروق والتجميل والترميم من التخصصات التي لا تحضى بالشهرة والانتشار، بل أصبح محل اهتمام وسعي لتطويره، واحدى هذه الانطلاقات فعاليات المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والترميم والحروق الذي احتظنته محافظة ذمار، ونظمته على مدى يومين جمعية جراحي التجميل والترميم والحروق اليمنية، بالشراكة مع مستشفى الريادة الدولي بذمار.

 

استطلاع آراء عدد من المشاركين في المؤتمر.

 

في البداية تحدث مدير فرع المركز الوطني للحروق والتجميل هيئة مستشفى الصماد عمران الدكتور محمد الحجاجي، بأن الغرض من المؤتمرات العلمية مواكبة كل جديد في العلوم الحديثة، وهو ما شهده المؤتمر العلمي السابع لجراحة التجميل والترميم والحروق، الذي ناقش آخر ما توصل إليه علم جراحة الحروق والتجميل، من خلال أوراق العمل والمحاضرات التي قدمها نخبة من استاتذة وخبراء جراحة الحروق والتجميل والترميم، وأن الجديد الايجابي هو توفير مراكز حروق في المحافظات والتي ستوفر على المريض التنقل للعلاج في العاصمة صنعاء.

 

وقال الحجاجي إن موضوع الحروق حساس ويحتاج الى توعية طبية وصحية ومجتمعية عن كيفية التعامل مع حالات الحروق منذ لحظتها الاولى، موضحاً أن المركز الوطني للحروق والتجميل بدأ بتنفيذ برامج تدريب في المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، عن كيفية استقبال حالات الحروق وتقديم الخدمة بالشكل المناسب، وتوفير الوقت عندما يكون المريض في حالته الاولى من الحروق، ولا يتم تحويله الى مركز الحروق الا وقد اخذ الاسعافات الاولية.

 

أما رئيس فرع المجلس اليمني للاختصاصات الطبية فرع ذمار الدكتور فواز عايض عمران استشاري أول جراحة المناظير والسمنة، أشار الى عظمة إقامة المؤتمر في محافظة ذمار لأول مرة وبمستشفى خاص بهذا المستوى، الذي يمثل نقلة نوعية للخدمات الطبية في محافظة ذمار، ومن خلال التوجه لانشاء مركز حروق في المحافظة سيوفر على المريض السفر الى صنعاء.

 

ونوه الى نجاح المؤتمر من خلال مشاركة خبراء ومختصين بمواكبة العلم الحديث وما قدمت من أوراق ومحاضرات عن الحروق والتجميل وزراعة الجلد، وطب وجراحة الاعصاب وما يرافق البتر وتحسين الاوعية الدموية، مطالبا بتشجيع واستمرار المؤتمرات والبحوث العلمية كونها تأتي بآخر ما توصل إليه العلم وتنعكس إيجابا على معلومات وقدارت الطبيب وكذا المريض.

 

من جهته عبر الدكتور وهيب القباطي استشاري أول جراحة عامة، عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الذي حقق نجاحا باهرا، حيث ناقش خلال يومين 45 ورقة عمل، وأن من هذه الاوراق تستحق النشر والتطبيق المباشر، كما أن هناك أوراق قدمت مثل الوجه والفكين والاذن والفكين والجراحة الميكروسكوبية وغيرها من الاوراق.

 

وأشار الى أهمية عرض توصيات المؤتمر على وزارة الصحة والجهات المختصة والمعنية لتطبيقها على الفور، لفوائدها على الطبيب والخدمة الطبية وعلى المريض، وأن تبدأ الجهات المعنية بعقد ورش عمل لتطبيق هذا الموضوع.

 

بدوره أشاد الدكتور علي البراشي استشاري الامراض الجلدية والتناسلية والعقم وتجميل البشرة، بتنظيم ونجاح المؤتمر الذي يعتبر نجاح لمحافظة ذمار الذي يقام فيها مؤتمر علمي لأول مرة، كما يمثل نقلة نوعية لتبادل الخبرات بين الاطباء والمختصين الذين ناقشوا على مدى يومين أوراق علمية مهمة تواكب كل جديد في هذا المجال.

 

وقال أن المؤتمرات العلمية من الوسائل الرئيسية للوصول الى خدمة طبية ذات جودة والالتزام بالمعيير العالمية، مبيناً أن الامراض الجلدية من التخصصات الحساسة، وهو ما يتطلب من المجتمع مزيد من الوعي في التعامل مع الامراض الجلدية ومراجعة مختصين في هذا المجال، ومحذراً من. للجوء الى وسائل بديلة كالاعشاب وغيرها، التي تسبب مضاعفات خطيرة، قد تسبب أمراض خطيرة وتشوهات يصعب تجميلها.

By admin