شهدت العاصمة صنعاء اليوم، طوفاناً بشرياً في مليونية “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وأكدت الحشود وقوف الشعب اليمني صفا واحدا في مواجهة مؤامرات الأعداء وأدواتهم من الخونة والعملاء التي تهدف إلى ثني اليمن عن موقفه المشرف المساند والمناصر للأشقاء في غزة وفلسطين.
كما أكدت الحشود المليونية التي شارك فيها محافظ محافظة شبوة اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي محافظ محافظة شبوة وقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي وابناء ومشايخ وأعيان المحافظة في العاصمة صنعاء أن كل مؤامرات ومخططات الأعداء التي تستهدف اليمن واليمنيين ستفشل كما فشلت سابقاتها..
مشيرة إلى أن من يطالب بنزع سلاح المقاومة خائن وعميل، ويخدم الصهاينة المجرمين ويريد جعل الأمة مستباحة لقوى العدوان والطغيان أمريكا وإسرائيل.
وجددت الحشود المليونية التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الجاهزية العالية لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها ضد العدو الصهيوني، والاستعداد لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وعبرت الجماهير عن الفخر والاعتزاز بنصرة وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب والمجرم، حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة.
كما جددت الدعوة للشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورهم واستشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي يندى لها جبين الإنسانية.
ودعت الحشود الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لوقف انتهاكات الكيان الصهيوني وقطعانه للمسجد الأقصى الشريف، والتي تمثل استفزازا لمشاعر ملياري مسلم.
ورددت الحشود شعار البراءة من الأعداء والخونة والعملاء، وهتافات (ما دام الله لنا مولى.. عن غزة لا لن نتخلى)، (إخوان الصدق مع غزة.. ماضون على درب العزة)، (موتوا يا أحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (أمريكا والصهيونية.. حرب ضد الإنسانية)، (غزة جوعى وتناديكم.. قد أشهدت الله عليكم).
وهتفت الجماهير (يسعون لنزع السلاح.. كي يبقى لبنان مباح)، (من يطلب نزع السلاح.. يسعى نحو الاجتياح)، (تسليم سلاح الشعوب.. يخدم مجرمي الحروب)، (يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباكم)، (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (غزة خط دفاع الأمة.. تركت إسرائيل بأزمة)، (يا غزة يا جند الله.. معكم حتى نلقى الله).
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، ألقاه عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي حسين حازب، أنه وجهاداً في سبيل لله، وابتغاء لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيراتنا المليونية الحاشدة نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، بثبات راسخ وجهوزية عالية، لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.
وأكد أنه “ومن منطلق تمسكنا بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله فيه، نؤكد ثباتنا على موقفنا المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم لإخواننا في غزة وكل فلسطين ولمقاومتهم المؤمنة الشجاعة الثابتة”.
ودعا البيان كل أبناء الإسلام إلى دعمهم بالمال والسلاح وبكل ما يعزز صمودهم؛ لأن ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله، وما يقضي به العقل والمنطق، وما يحتاجه الواقع، ويشهد على صوابيته وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وتابع “وإذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا، ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله؛ فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم”.
وأكد البيان أن تحريك العدو الصهيوأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة، وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في بلادنا بنفس الأسلوب، ما هو إلا جزء من العدوان الصهيوأمريكي على الأمة، وفصل من فصوله ينفذه عبر أدواته المتنوعة وبعناوين خادعة، ينبغي أن تواجه بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي، لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
وأضاف “وفي ذات الوقت فإن هذا المخطط البديل يدل على فشل العدو في معركته المباشرة معنا في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى، ولكنها ستفشل بإذن الله، فمن يعرف وعود الله في القرآن الكريم التي توعد فيها الكفار بالفشل والخسارة؛ سيعرف أيضا بأنه توعد المنافقين بذات المصير”.
وأكد البيان جاهزية أبناء يمن الإيمان والحكمة لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات يتحرك فيها الأعداء تحت أي عناوين، وبأي شكل، ومن أي جهة كانت، وكنا منذ البداية – ومازلنا- نعرف بأن موقفنا العظيم والمشرف الذي وفقنا الله له أزعج الكفار والمنافقين، وأنهم لن يسكتوا على ذلك، ولن يتوقفوا عن المحاولة في كل الأوقات وبكل الطرق لإيقافنا وسلبنا شرف هذا الموقف، ولكنه يسعى للمستحيل بعينه، ما دمنا متوكلين على الله، ومعتمدين عليه وجاهزيتنا عالية، ووعينا القرآني راسخا، ونتمسك باستعدادنا العالي للتضحية، وبالصبر والثبات في جهادنا المقدس، حتى يكرمنا الله بالفتح الموعود والنصر المحتوم بفضله ومنه وكرمه.
وأوضح بيان المسيرة، إن تفريط الأمة وتهاونها أمام سلسلة الاعتداءات على الأقصى الشريف التي تتوسع وتتزايد بغرض ترويض الأمة على القبول بذلك هو مفتاح شر يشجع العدو على التحرك برعونة أكبر لتنفيذ مخطط ما يسميه ب “إسرائيل الكبرى” بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة، وهو مطمئن بأن من لم يتحرك لأجل الأقصى الشريف لن يتحرك لأجل مكة المكرمة، ولا المدينة المنورة.
وأكد “أن من لم تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية مدننا وبلداننا العربية والإسلامية، فالله الله في التحرك من أجل الأقصى الشريف، ورفع الصوت عالياً حماية له، ولكل مقدساتنا، والله الله في نصرة غزة إنقاذاً لها ولكل بلاد العرب والمسلمين”.
تخللت المسيرة المليونية، قصيدة للشاعر صقر اللاحجي عبرت عن التضامن الكامل مع الأشقاء في غزة وفلسطين، وثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر.