نفَّذها فُرسان التنمية بإشراف وتشجيع القاضي حُميد.. حارات وأحياء ومساجد ومدارس مديرية الوحدة بأمانة العاصمة تشهد أنشطة وبرامج خدمية وتنموية وتثقيفية وتوعوية متنوعة

صنعاء: خاص – رأفت الجُميِّل
شهدت حارات وأحياء ومساجد ومدارس مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، خلال الأيام الماضية، أنشطة وبرامج خدمية وتنموية وتثقيفية وتوعوية متنوعة، نفَّذها فُرسان التنمية من أبناء المديرية، والذين اكتسبوا أساسيات وقواعد العمل الطوعي والتنمية والموارد التنموية والمبادرات المجتمعية والتنمية الحضرية، في الدورة التدريبية التي نظمَّتها مؤسسة بنيان مطلع شهر ديسمبر الجاري.
وتحت إشراف وتشجيع مدير عام مديرية الوحدة القاضي سامي عبدالكريم حُميد، جرى تنفيذ عدة أعمال ومبادرات.. البداية من حي الأُمَّناء، والذي شهد تنفيذ فرسان التنمية لحملة نظافة وتوعية لرفع المخلفات والأتربة المتكدسة في حارات الحي، بمشاركة مجتمعية، حيث شملت أعمال النظافة، رفع المخلفات والأتربة المتراكمة من الحارات، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات توعوية للمواطنين حول أهمية النظافة ومشاركتهم في الحفاظ عليها.
فيما شهدت أحياء عطَّان والبِليلي، والمجمّع الصناعي، ثلاث مبادرات مجتمعية قادها فرسان التنمية، لردم وترميم وصَّب عدد من الحفريات، وبما يُسهم في تخفيف الازدحام وتسهيل حركة السير، وكذا للحفاظ على طبقة الإسفلت من توسع الحفريات جرَّاء تجمُّع المياه.
إلى الحي السياسي -وسط المديرية- والذي نظَّم فرسان التنمية، هناك، نشاطا تثقيفيا وتوعويا لطلاب مدرسة ياسر القُدمي، شمل التوعية بأهمية الحفاظ على النظافة والتشجير وتجميل البيئة المحيطة، وذلك من خلال تبني برنامج تثقيفي توعوي، من شأنه غرس قيم التشجير والحفاظ على الشجرة لدى كافة الطلاب، والسعي نحو تنمية السلوك الإيجابي ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة بين النشء والشباب.
كما نظَّم فرسان حي البِليلي، وحي الصافية الغربية، نشاطين تثقيفيين توعويين مماثلين لطلاب مدرسة المعتصم، وطلاب مدرسة عذبان، جرى -خلالهما- التشديد على أهمية التشجير، ودور الأشجار في الإسهام في التنمية البيئية، والتأكيد على أن أعمال النظافة والتشجير تجسد أنموذج مثالي للسكان وتعكس مدى الرقي والاهتمام بالبيئة.
على صعيدٍ متصل، فقد أقام فرسان التنمية بحي المُجمَّع الصناعي، ندوة ثقافية وفكرية، إحياءً لليوم العالمي للمرأة المسلمة، ذكرى ولادة سيدة النساء فاطمة البتول الزهراء -عليها السلام- 1446هـ، معتبرين هذه المناسبة، محطة بالغة الأهمية للتذكير بمناقب فاطمة الزهراء -عليها السلام- كنموذج يحتذى به في التربية الأبوية النبوية، ومُسلِّطين الضوء على أهمية الاستفادة المثلى من هذه الفعاليات في تحصين المرأة المسلمة من الغزو الفكري الذي يندرج ضمن مخططات الحرب الناعمة الرامية إلى نشر التفسخ القيمي والأخلاقي.
بموازاة ذلك، أقام فرسان التنمية من أبناء حي عطّٙان، فعالية ثقافية، أكدت أهمية الاستعداد والجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجِهاد المُقدَّس” إلى جانب المقاومة الفلسطينية الباسلة، مشيرةً إلى المواقف المشرفة لقائد الثورة، السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظهُ الله- والقوات المسلحة والشعب اليمني في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء من النساء والأطفال.
وشدَّدت الفعالية، على أهمية تبني برامج وأنشطة تطوعية والاهتمام بجانب التكافل المجتمعي والإحسان إلى المستضعفين وتلمس احتياجاتهم، موضحة نتائج التكافل وآثاره في نفوس المستضعفين، بالإضافة إلى التطرق للمواضيع المتصلة بالاكتفاء الذاتي وآثاره ونتائجه.
وفي تصريح صحفي أدلى به لإدارة إعلام الوحدة، أكد القاضي حُميد، أن المبادرات المجتمعية تسهم إلى حد كبير في تخفيف معاناة المجتمع وتوفير احتياجاته من الخدمات بأقل الإمكانيات، إضافة إلى دورها في مساندة الجهود الرسمية، موضحاً: أن العمل الطوعي يسهم في تحفيز المجتمع للنهوض والتنمية، من خلال استغلال الإمكانات والقدرات المتاحة، وتجميعها في قوالب مبادرات مجتمعية تنشط في المشاريع التنموية والخدمية.
وأشاد بجهود فرسان التنمية، ودورهم في إحداث نهضة تنموية حقيقية في مديرية الوحدة، مبيناً أن كل فارس يمثل نواة حقيقية لتطوير العمل المجتمعي والتنموي.
من جانبهم، أكد فرسان التنمية من أبناء مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، أهمية العمل الطوعي وإطلاق المبادرات المجتمعية القائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية، والتي تعزز من روح التعاون والتكاتف بين فئات المجتمع وتعتبر عاملاً أساسياً لاستقرار المجتمعات وترسيخ الهوية الإيمانية لدى الشعب اليمني، موضحين: أن مثل هذه الأعمال تساهم في تحقيق التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع.
وأشاروا – في سياق أحاديث متفرقة أدلوا بها لإدارة إعلام الوحدة- إلى أن مثل هذه المبادرات تطور من حياة الإنسان، مشددين على أهمية أن يساهم الجميع في تبني برامج وأنشطة خدمية ومجتمعية، والشباب بشكل خاص، باعتبارهم وسيلة وأداة لتطوير مجتمعاتهم، ولِما لذلك من ثِمار كبيرة في خدمة الأهالي، وترسيخ المحبة والألفة بين أفراد المجتمع.