ترشيد الإنفاق،نشاط في غاية الأهمية كرؤية شاملة،تترجم على بيئة العمل بالتطبيق،على كافة الوحدات الإدارية.
وعلى الجميع تحمل المسؤولية، ليكونوا أولاً نماذج يحتذي بهم؛كل من موقعه ووصفه الوظيفي.
وما أحوجنا لنكون صادقين أولاً مع ذواتنا؛ ومع طاقم العمل ثانياٌ؛للتعبير عن التزامنا جميعاٌ بالتعليمات؛خاصة إن كانت الرؤية تستوعب المرحلة؛من أجل الحفاظ على مكانتها في السوق وقدرتنا على الاستمرار.
وبالتالي سنكون، أعدنا خارطة عمل تلائم الظرف، وتتماشى مع المتغيرات؛وتعيننا على العمل، ومواجهة التحديات الناتجة عن البيئة الداخلية والخارجية أيضاً.
في حين عدم الأخذ بعين الاعتبار معيار الالتزام؛ يشخص حالنا ككائنات عابثة؛ ولكن بقناعات مختلفة،وهي في هذا السياق تفتقر للوعي الجمعي؛ لاسيما إن بدت أكثر حديثاً عن الترشيد على هامش خطابها الكاذب.
فالترشيد يبدأ من الأنشطة؛ التي لا تحتل الضرورة؛ ولا حاجة لها طالما سبق للكيان العمل بها؛ وأحتفظ من خلالها بالقدرة على الانطلاق.
ولأجل ذلك لا غرابة؛ إن وجدنا من يغرقك بالحديث؛ كتنظير فقط؛ وعلى قنوات التواصل متابعة مستمرة؛ للحصول على النشاط؛ بقوالب مختلفة؛ فالإدارة الرشيدة لا تبدأ بالحديث، ان لم تكن ناتجة عن إيمان مطلق بمحدداتها والأسباب الحقيقية لاعتمادها.
ومقابل هذا الاعتقاد، لا يمكن التعافي؛ إن اعتمد المدير أو المسئول على سياسة التنظير، وعلى هامش حديثه لا يؤمن بأقواله؛ ولا يعرف مفهوم الاستنزاف، ويتميز فقط بمصادرة حقوق أفراد محددون؛ بتقرير وهمية وسافرة؛ تعكس الابتذال الساكن بمخيلته؛ فضلا عن عقده الخفية تجاه أبناء بيئة محددة.
ولهذا فالإدارة الرشيدة؛إن لم تشمل كافة وحدات الكيان؛ هي هنا كمستنقع لا يعتليها سوى الفاسدين.
*مبارك الحمادي