دعا تكتل قبائل بكيل كافة المكونات الوطنية الحريصة على استعادة أمن واستقرار اليمن وصون سيادته، إلى توحيد صفوفهم وتظافر جهودهم، وتشكيل حراك وطني لإنقاذ اليمن أرضاً وانساناً، ووضع مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، بعيداً عن تبعية أي طرف كان.
وطالب التكتل بوضع حد لمعاناة اليمنيين من الحرب التي جعلت البلاد في حالة من الدمار والخراب، وجعلت المواطنين يعيشون أوضاعاً كارثية لم يعد بمقدورهم تحمل تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.
وقال التكتل في بيان صادر عنه: حان الوقت لوقفة جادة وحقيقية لإنهاء الحرب واستعادة السلام ورفع الوصاية الإقليمية والدولية عن اليمن، والضغط على أمراء الحرب وتجارها الذين استنزفوا اليمن واستثمروا في دماء اليمنيين وأمنهم واستقرارهم ومستقبل ابنائهم لتحقيق مصالح ضيقة بعيدة عن مصالح الوطن.
مؤكداً أن مصلحة اليمن يجب أن تكون مقدمة على أية مصالح أخرى وفوق مصلحة أي بلد خارجي أو قوى إقليمية أو أحزاب أو مذاهب، ودعا لان يكون الولاء للوطن بدلاً عن الولاءات المتعددة للخارج.
وشدّد البيان على ضرورة إرساء وتكريس الثقافة الوطنية، التي تجعل مصلحة اليمن هدف كل اليمنيين في كل أعمالهم وخطواتهم وتفكيرهم، بحيث لا يتردد أي شخص أو جماعة في نقد من يسيئ لليمن، حتى وإن كان هؤلاء المسيئين من نفس الحزب أو المذهب أو الطائفة أو المنطقة، الأمر الذي يعد بداية حقيقية لبناء وطن قوي يحميه أبناءه.
وأوضح البيان أن الشرفاء من أبناء اليمن قادرون – إن صدقوا مع بلدهم – أن يواجهوا كل الحملات المضللة التي تستهدف النيل من الوطن وإشعال الفتن بنشر التخريب والعنصرية والكراهية والعداء بين أبناء اليمن ومكوناته المختلفة.
وعبّر البيان عن ثقته بالوعي المتنامي لليمنيين الذين أدركوا ما تسعى له القوى السياسية المختلفة المسنودة بالدعم الخارجي والإرادة الدولية التي لن تكون أكثر قوة وتأثيرا من الإرادة الشعبية التي ستحافظ على اليمن وسيادته ووحدة أراضيه.
وقال التكتل إن على الجميع أن يعي حقيقة المفاهيم الخاصة بالوطنية والقيم والشرف، فالتطاول في البنيان وامتلاك الشركات والثراء الفاحش بأموال ملطخة بدماء اليمنيين وسيادة بلدهم، ليست سوى ارتزاق وخيانة عظمى للوطن.
كما أكد البيان أن بيع الأوطان جريمة بحق الشعوب لا تسقط بالتقادم، وأن الارتزاق باسم الوطنية خيانة مكتملة الأركان وممارسة حقيرة تسلب مرتكبها الشرف، مهما كان نوع العمالة وحجمها.
موضحا أن الأسوأ في كل المجتمعات أولئك الذين يدعون خدمة اليمن بتحالفهم مع من يقومون بتدمير اليمن، لأنهم في الواقع يسهمون في سرعة انهياره.
وأضاف: العمالة والارتزاق هي السبب الرئيسي في انتهاك سيادة اليمن ودستورها والاستخفاف بها والتعدي على مؤسساتها واقتصادها وأمنها وعلى جزرها وموانئها ومطاراتها وكل مرافقها الحيوية، بعد أن تحول العملاء إلى أدوات يستخدمها أعداء اليمن لتمرير مخططاتهم الهدامة.
وأوضح البيان أن هناك دول تدعي حبها لليمن بينما هي تسعى لتدميرها، لبسط سيطرتها على وطن ممزق تحكمه مليشيات، دون اكتراث لمستقبل اليمن الذي بات على شفا هاوية سحيقة.
وقال البيان إن من سعى لتدمير اليمن وتمزيقه وتفتيت نسيجه الاجتماعي، من خلال إنشاء المليشيات، وخلق قيادات مخالفة للدستور اليمني، لا يمكن أن يساهم في بناء دولة، وإنما يهدف لتحويل اليمن إلى بلد فاشل، وهو ما أدركه اليمنيون الذين باتت وقفتهم قريبة جدًا بعد أن أدركوا كذب وحقد هذه الدول.
ودعا البيان كافة الشرفاء في اليمن إلى القيام بواجبهم الوطني، وعدم الصمت إزاء ما يجري في اليمن من دمار وضياع بسبب تصدر شلة من العملاء والانتهازيين، افسدوا الوطن وأهانوا مواطنيه، وأباحوا أراضيه ومنشآته السيادية.
كما دعا البيان كافة أبناء اليمن، العمل بكافة الطرق لحماية البلد من المزايدين والمنتفعين الذين يزينون للحكام سوء أفعالهم وخطورة توجهاتهم.
وأكد البيان على أهمية الالتفاف على مشروع وطني جامع لكافة اليمنيين، بعيداً عن المشاريع المناطقية والمذهبية والحزبية والجهوية التي لا يمكنها بناء دولة وانما كنتونات متناحرة.
وجدد التكتل الدعوة لحوار يمني – يمني بعيداً عن الإملاءات الخارجية والوصاية المقيتة والحسابات الضيقة، موضحاً أن الرهان الحقيقي هو الرهان على الدولة المدنية الجامعة، دولة المؤسسات التي يسودها النظام والقانون على ما سواه من أهواء وتوجهات.