صنعاء
تعتبر جامعة الحضارة واحدة من أبرز الجامعات الأهلية التي سجلت حضوراً مميزاً في الوسط التعليمي الجامعي الأهلي، حيث تعد من الجامعات التي سجلت نجاح كبير في فترة قصيرة رغم الظروف الصعبة وما تعرضت له من خسائر كبيرة نتيجة الحرب وتدمير كل بنيتها وأجهزتها وأثاثها عام 2015 في عدن.
حيث قال رئيس جامعة الحضارة الدكتور قاسم اسماعيل المغلس خلال استطلاع قصير مع قيادة الجامعة، إن الجامعة تسعى بشكل مستمر لتعزيز وتطوير قدراتها التعليمية بما يواكب تطورات العلم الحديث.
وأوضح المغلس أن جامعة الحضارة تأسست عام 2012\2013 في عدن كمقر رئيس لها وافتتحت فرع صنعاء عام 2013\2014، إلا أنها ونتيجة الحرب تعرضت للقصف والتدمير في عدن، حيث انتهت وتدمرت كل امكانياتها وتجهيزاتها وحتى حرق المبنى بخسارة تقدر بـ 4 مليون دولار، إلا أن إصرار ممثل الجهة المالكة الدكتور سعد العتابي بإستمرار الجامعة رغم الخسائر الكبيرة، حيث تم نقل المركز الرئيسي الى العاصمة صنعاء وإعدادها بكل التجهيزات الفنية والمعملية وغيرها، التي تؤهلها الى مستوى جامعة تقدم خدمات تعليمية راقية.
وأشار الى الاقبال الجيد من قبل الطلاب على الجامعة، إذ تجاوز الطلاب الملتحقين بالجامعة في مختلف التخصصات 1500 طالب وطالبة، مقارنة بـ 70 طالب تقريبا في بدايتها، وهذا يدل على الخدمات التعليمية التي تقدمها الجامعة والتي تجذب الطلاب، خاصة أن لدى الجامعة تخصصات الطب البشري والعلوم الطبية (أسنان – صيدلة – محتبرات وغيرها) والهندسة (هندسة نفط – تقنية المعلومات – وعلوم الحاسوب) والعلوم الانسانية بمختلف أقسامها.
وأضاف “يتم الآن تجهيز مستشفى تعليمي خاص بالجامعة بعد استئجار مبنى كبير تصل كلفته بكامل تجهيزاته من 4 الى 5 مليون دولار، كما نسعى الى فتح خمسة تخصصات جديدة في مجال العلوم الطبية المساعدة وهندسة الديكور والجرافيكش وغيرها من التخصصات المطلوبة للمجتمع وسوق العمل، كما قمنا بمراجعة وتوصيف لجميع البرامج والمقررات الدراسية في الجامعة، بالإضافة الى خطة استراتيجية 2025”.
من جانبه أكد أمين عام جامعة الحضارة الدكتور سعد العتابي، أن تقدم نهضة أي بلد لن يتم إلا بالعلم والاهتمام به الى درجة الجودة العالية، وباعتبار التعليم الأهلي رديف للتعليم الحكومي يجب أن يكون ذات جودة حقيقية، وهو ما يتطلب تكاتف كل الجهود سواء من وزارة التعليم العالي أو مجلس الاعتماد الأكاديمي أو الجامعات بشقيها الحكومي والخاص للوصول الى مستوى الطموح المطلوب، كون التعليم والعلم هو من يعكس وصورة ومستوى تقدم البلدان ويحدد مستقبلها.
وأشار العتابي الى الاهتمام الكبير من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونائبه والوكيل في متابعة الجامعة وبرامجها، وأن هذا الاهتمام خلق تنافس كبير بين الجامعات في تقديم خططها وبرامجها للوزارة، بالإضافة الى الاهتمام من قبل مجلس الاعتماد الاكاديمي من خلال ورش العمل والفعاليات الأخرى التي تصب في مجملها في تجويد التعليم العالي في اليمن.
وحول المشاكل والمعوقات التي تواجه الجامعة، أضاف “نواجه العديد من المعوقات والتي هي نتاج ما تمر به البلاد من ظروف صعبة، نعاني من مشكلة سعر صرف الدولار، حيث ان رسوم الطلاب بالسعر الرسمي واستقدام معدات وأجهزة الجامعة من الخارج بالدولار وهو ما نواجه مشكلة في فارق سعر العملة في السوق، مثلاً الآن ننشئ مستشفى تعليمي كبير للجامعة، وكل التجهيزات من خارج اليمن وبمبالغ كبيرة بالدولار، لذلك ومن خلالكم ندعو البنك المركزي تعديل سعر صرف الدولار، وأن يجد آلية لدعم الجامعات بالعملة الخارجية ولو حتى النصف بالسعر الرسمي”.