بقلم / جمال عبد الرحمن الحضرمي
كنت وما زلت متفائلا في ان يأتي يوما نصحو فيه من واقع التمزق والدمار والخروج من الألم الحرب والصراع ، ونرى فيه ان يجلس الجميع على طاولة الحوار لطرح اسئلة على جميع القوى السياسية مفادها .. ماذا جنيتم من هذه الحرب ؟ وماهي المنافع المتحققة لكم من هذه الدماء اليمنية المنسكبة انهارا في كل ربوع اليمن ؟ وهل نستطيع ان نستوعب مجريات التاريخ الذي يؤكد ان المستفيد من الحروب الداخلية لليمنيين هم المستعمرون من الخارج ؟ وما جدوى استمرارها وانتشارها في كل الاراضي اليمنية وربما في الجزيرة العربية ..؟ ثم الى أي وقت يستمر مداها ؟
فنجد الاجابة تكمن في مدى القدرة على تحقيق مصالح كل القوى السياسية المحلية ، ودول الجوار والاقليم ..وفي هذه الحالة لابد من اتخاذ طرق مناسبة لتحقيق هذا الهدف على اساس التكافؤ، والندية واحترام الحقوق المشتركة لكل الأطراف وخلق مزيد من الفرص و المصالح للجميع ..وهنا يستحضرني قول البحتري الشاعر العربي الخالد:
وفرسانِ هيجاءٍ تَجيشُ صُدورُها بأحقادِها حتى تضيقَ دُروعُها
تُقتِّل من وِتر أعزَّ نفوسِها عليها بأيدٍ ما تكادُ تُطيعُها
إذا احترَبَتْ يومًا ففاضت دماؤها تذكَّرتِ القُربى ففاضتْ دُموعُها
ويزداد يقيني أن اليمنيين فيهم من النخوة والحكمة ما يجعلهم يصغون للغتها والله لطيف بهم وأن رحمته عليها سابغة مع عظمة المصاعب والبلاء التي تواجهها وعظمة التآمر عليهم ، ولدي القناعة لان في أعماق الجميع إحساس بالسلام والتسامح فيما بينهم وحتى يأتي ذلك اليوم لابد من تذكر القربى لكل القوى السياسية اليمنية وأن يعلم الجميع انه اصبح في كل بيت ثار وشهيد ..وستستمر الحرب ..ولن توقفها في هذه الحالة الا بتوقف دموع الأمهات والنساء الارامل اليمنيات على أبنائها …فهل لنا قلوب ترحم ..وعواطف تساعد علي ذلك ؟..ربما ..اللهم ارحم النساء الثكلى والاباء المكلومين على أولادهم وارحم اليمنيين عامة ..ودمر واهلك اعدائهم في كل وقت وحين .
في 1/1/2022م