في قلب التحديات التي تعصف بقطاع السفريات وتشغيل الأيدي العاملة في العاصمة صنعاء، تبرز وكالة نجوان ووكالة أوسان كمنارتين مضيئتين في سماء العمل المهني، ونموذجين نادرين للثبات والنمو المتزن في سوقٍ كثيراً ما أنهكته الفوضى والعشوائية.
لقد شهد هذا القطاع، خلال السنوات الماضية، تدفق عدد كبير من المكاتب التي دخلت دون خطة أو دراية كافية، فتعاملت بسطحية، وتورطت في صفقات فيز غير مضمونة، وارتبطت بأطراف غير موثوقة، ما تسبب في انهيار ثقة العملاء، وأفقد هذه المكاتب مصداقيتها بل ووجودها.
في هذا المشهد المرتبك، كانت السيدة نجوان، المدير العام لوكالة نجوان، والسيدة أوسان، المدير العام لوكالة أوسان، تسيران بخطى واثقة ومدروسة، رافضتين الانزلاق خلف الارتجال والمخاطرات، فاختارتا طريق التخطيط المحكم، والعمل الصادق، والرؤية المهنية البعيدة عن المراهنة على المكاسب السريعة.
بإدارتهما الحكيمة، حولتا مكاتبهم إلى مؤسسات يُحتذى بها، قائمة على أساس من الشفافية والالتزام، والمهنية الراقية، فصارت خدماتهما مرادفًا للثقة لدى العملاء، وأصبحت أسماؤهما تتردد بإعجاب في كل مكان يُذكر فيه السفر الآمن والخدمة المتميزة.
وبمناسبة هذا التألق، والنجاح الممتد لسنوات، نرفع لهما أسمى آيات التهاني والتبريكات، باسم كل من تعامل مع هاتين الوكالتين ووجد فيهما الصدق قبل الخدمة، والمصداقية قبل العرض، والأمان قبل السفر.
لقد أثبتت كل من وكالة نجوان وأوسان، أن النجاح الحقيقي لا يُقاس بعدد الصفقات، بل بعدد الثقة التي تُبنى، والسمعة التي تُصان، والقلوب التي تُكسب. فلهما كل الاحترام والتقدير، وهما بحق عنوان التميّز والاستمرارية في سوقٍ لا يرحم إلا الأقوياء بمبادئهم.
حسين علي عثمان

