إبراهيم الحجاجي زرت المستشفى السعودي الالماني قبل حوالي عام، وجدت مبنى ضخما وكأنه مهجور ولا كأنه مستشفى والخمول الكبير هو السائد في أرجائه وأروقته، وزرته قبل عشرة أيام فاندهشت من الحياة التي تدب داخل المستشفى والاقبال الكبير عليه.
ومن المعروف أن لكل نجاح قصة ولقصة هذه العودة القوية للمستشفى السعودي الالماني بطل، وبطلها هو رئيس مجلس الإدارة الجديد الاستاذ فهد عبدالعزيز عبدالحميد محمود، الذي تولى قيادة إدارة المستشفى قبل حوالي ثمانية أشهر فقط، حضر والمستشفى في حالة سبات عميق، أروقته شبه فارغة من المرضى والزوار، وموظفيه في حالة صعبة على مستوى المستحقات وغيرها من مقابل العمل، حضر وأفضل مستشفى خاص في اليمن في حالة موت سريري، ولأن ذلك التراجع الكبير كان يحتاج الى خبراء ودراسات وحملات وتمويلات لإعادة المستشفى الى وضعه الطبيعي، إلا أن الافكار السليمة والعزيمة القوية هي من تصنع الفارق، وهو ما قام به الاستاذ فهد عبدالعزيز في فترة وجيزة من إحياء فاعلية المستشفى وحضوره الطبي والصحي، إنه لأمر يدعو للدهشة والاعجاب في آن واحد.
ما قام به هذا الإداري الناجح أعاد المستشفى الى حضوره الطبي والمجتمعي، من خلال الاجراءات السريعة والواقعية والمتوازنة ما بين معالجات وحلول عاجلة وآنية وخطط مستقبلية بنفس الوقت، تضمن الحفاظ على هذا الجهد وتطويره الى الافضل، حيث قام بجذب الجمعيات والكيانات الداعمة والخيرة لتنفيذ مشاريع انسانية كخدمة للمجتمع، ومن أهم هذه المشاريع الاسبوع الخيري الذي يقيمه حاليا لعلاج وقسطرة القلب وعمليات القلب المفتوح، وهذا على سبيل المثال وليس لحصر الاجراءات التي اتخذتها الادارة الجديدة، ما جعل المستشفى يشهد إقبالاً كبيرا يشير الى ثقة العملاء بالخدمات التي يقدمها المستشفى الفترة الاخيرة، بالإضافة الى خطط مستقبلية ومنها خلال الاشهر القليلة القادمة سيتم تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة التي تواكب آخر تطورات علوم الطب الحديث، والتي ستمكّنه حتما من العودة الى صدارة الأفضلية.
ختاما.. صرح طبي كبير بحجم المستشفى السعودي الألماني، يعتبر مؤسسة طبية وطنية تخدم الوطن والمواطن، وتغني عن سفر الكثير للعلاجِ خارج اليمن، ومن المشاريع الطبية العملاقة التي تفخر بها اليمن، ما يجب الوقوف الى جانبه ودعمه ومساندة الإدارة الجديدة الناجحة لتواصل مسيرة نجاحها.

