بقلم/ فؤاد حاتم القاضي
في زمن التحديات والبحث عن حلول بديلة ومستدامة، يسطع اسم المهندس شايف محمد جار الله كأحد أبرز القادة الذين أحدثوا نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة في اليمن من خلال قيادته لشركة النصر سولار لحلول الطاقة الشمسية والكهربائية التي أصبحت اليوم رمزاً للثقة والريادة والابتكار.
لم يكن وصول شركة النصر سولار إلى مكانتها المرموقة وليد الصدفة، بل نتاج رؤية هندسية متكاملة يقودها المهندس شايف محمد جار الله الذي يتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 25 عاماً في مجالات الهندسة الكهربائية وتقنية المعلومات والطاقة المتجددة.
حصل المهندس شايف على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية تخصص هندسة الحاسوب من جامعة عمان بالأردن عام 1999م، ثم واصل رحلته الأكاديمية بحصوله على ماجستير إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بصنعاء عام 2008م ليجمع بين الخبرة التقنية والرؤية الإدارية المتقدمة.
تحت قيادة المهندس شايف استطاعت شركة النصر سولار أن تكون في طليعة الشركات اليمنية الرائدة في قطاع الطاقة الشمسية، حيث بدأت مسيرتها في هذا القطاع قبل 9 أعوام بعد أن رسخت مكانتها في مجال حلول الطاقة الكهربائية وتقنية المعلومات لأكثر من 18 عاماً.
اليوم، تفتخر شركة النصر بأنها أول من أدخل إلى اليمن نظام تخزين الطاقة المتكامل بتقنية الحاوية وبطاريات الليثيوم والألواح الشمسية بتقنية N-Type، ومن أوائل الشركات في إدخال المنظومات الهجينة بالقطاع الصناعي والتجاري، وهي خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية للمهندس شايف في تقديم حلول عملية ومستدامة تلبي احتياجات المؤسسات الحيوية.
بفضل خبرة المهندس شايف وحنكته الإدارية، حصلت شركة النصر سولار على وكالات وتمثيل رسمي لعدد من الشركات العالمية الكبرى، أبرزها “جينكو سولار” إحدى أكبر الشركات في صناعة الخلايا والألواح الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة، وشركة “BYD” الرائدة في صناعة بطاريات الليثيوم الآمنة والخالية من مادة الكوبالت، وشركة Deye للإنفرترات الكهربائية بكل أنواعها وأحجامها، فضلاً عن شراكات مع شركات فرنسية مرموقة مثل “توب كيبل” و”إيليم”، الأمر الذي مكّن الشركة من تقديم منتجات بمواصفات عالمية للسوق اليمنية.
إيماناً بأهمية تأهيل الكادر الوطني، يولي المهندس شايف محمد جار الله اهتماماً خاصاً لتطوير الكفاءات المحلية في مجالات الطاقة الشمسية والكهربائية عبر إنشاء مركز خدمة العملاء لتقديم خدمات الصيانة والبرمجة، وتوفير قطع الغيار، ومتابعة المنظومات عن بُعد، وتقديم دورات تدريبية وندوات علمية وورش عمل متخصصة في تركيب وصيانة الأنظمة الشمسية وفق أعلى المعايير الدولية، وهو ما ينعكس إيجاباً على جودة المشاريع ورضا العملاء.
لطالما كان المهندس شايف مدافعاً عن ضرورة تنظيم سوق الطاقة الشمسية في اليمن لضمان استثمارات آمنة وجودة عالية للمستهلك، محذراً من الشركات التي تسعى للربح السريع على حساب معايير الجودة، مؤكداً أن الاستثمار في الطاقة المتجددة هو ركيزة أساسية للتنمية المستدامة وحل فاعل لمواجهة تحديات الطاقة في البلاد.
قبل توليه قيادة شركة النصر سولار، شغل المهندس شايف عدة مناصب بارزة، من بينها المدير العام لمركز المعلومات والتقنية في وزارة العدل، كما عمل خبيراً مع العديد من المشاريع الدولية في مجال تقنية المعلومات وشارك في مؤتمرات وورش عمل دولية ومحلية، ليجسد نموذجاً للمهندس اليمني القادر على تحويل التحديات إلى فرص والارتقاء بالواقع التقني والاقتصادي للبلاد.
كما يعمل حالياً نائباً أول لرئيس لجنة الطاقة المتجددة بالاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية، ونائباً لرئيس لجنة الطاقة المتجددة بالغرفة الصناعية والتجارية بالأمانة، وحصل على لقب الشخصية المؤثرة في مجال الطاقة للعام 2024م.
إن النجاحات التي حققها المهندس شايف محمد جار الله ليست مجرد إنجازات فردية، بل انعكاس لإرادة وطنية صادقة في بناء مستقبل قائم على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتطورة ليبقى اسمه محفوراً في سجل الريادة والابتكار في اليمن.