ناشطون على منصة اكس” تويتر سابقا” يحذرون من التحركات المشبوهة لإجهاض مشروع التوطين

تواصلا مع حملة التوعية المفتوحة لدعم مشروع التوطين وحماية الانتاج المحلي التي أطلقها اعلاميون وناشطون منذ اسابيع على مواقع التواصل الاجتماعي، شن مغردون على منصة التواصل الاجتماعي اكس “تويتر سابقا” حملة منددة بالاستيراد العشوائي ورافضة للأصوات التي تدعو لفتح الأسواق والانفتاح على الخارج دون ضوابط أو تقنين معتبرين ان الاستيراد العشوائي ” هو أخطر مما نتصور.. انه ليس مجرد سلع تدخل من الخارج، بل منظومة موازية تدمر الاقتصاد الوطني، وتُبقي البلد رهينة الخارج. فأي عاقل يدافع عنه، إلا من يستفيد من فوضاه؟”, الاستيراد العشوائي ليس مجرد خيار اقتصادي… بل انتحار سيادي! حين تفتح بابك لكل ما يُصنَّع في الخارج، فأنت تغلق بابك أمام فرص وطنك”.

وحذر الناشطون في تغريداتهم من التحركات المشبوهة التي تقودها مجموعة من التجار لمناهضة مشروع التوطين الذي تتبناه حكومة التغيير والبناء ورفض القرار المشترك الصادر عن وزارتي المالية والاقتصاد لحماية الانتاج المحلي وتقنين الواردات، معتبرين ان تلك التحركات الغير مسئولة تكشف عن نوايا اصحابها واهدافهم الخبيثة في جعل اليمن بلد بلا سيادة ولإقرار يمد يده للمنظمات بدلا من ان يكون مكتفيا بذاته “يريدوننا أن نستورد كل شيء باسم “الحرية التجارية”،
ثم نمد يدنا للمنظمات باسم “الفقر والمجاعة”! ” “يريدونها سوقًا لا دولة، وتابعًا لا شريكًا في العالم” معتبرين أن أقوى سلاح يُوجه ضد اليمن اليوم، ليس صاروخًا ولا دبابة… بل فاتورة استيراد تخنق الإنتاج، وتُرهن القرار” ، “يريدونك مستهلكًا فقط، لا منتجًا…
مستورِدًا فقط، لا مُبدعًا… تابعًا فقط، لا شريكًا في صناعة القرار الاقتصادي”.

وتساءل الناشطون باستغراب ” لماذا ترتعد فرائص بعض التجار كلما ذُكر التوطين؟ ويجيبون في الوقت ذاته بأن هؤلاء التجار ” مصالحهم مبنية على إغراق السوق لا إنعاشه…على التهريب لا التصنيع… على النفوذ لا الكفاءة… على فوضى الميناء لا نظام الإنتاج” مستغربين في الوقت نفسه هذا الخوف من التوطين الذي يعتقدون انه غير مبرر لان التوطين مع التاجر وليس ضده ” التوطين مش حرب على التاجر… التوطين حماية للمواطن، والمزارع، والصانع، والسيادة. لكن التاجر الذي لا يرى اليمن إلا سوقًا لغنيمته لا يستحق الدفاع عنه! منتقديهم بشدة ما يحدث وما يطالب البعض من التجار ببقائه كواقع مشوه يخدم مصالحهم “ما يحدث ليس “تجارة حرة”، بل استباحة منظمة للسوق الوطني، تحت غطاء النفوذ والمصالح. ‘ وأن “ما يدّعونه “انفتاحًا اقتصاديًا” هو في الحقيقة انكشافٌ مدمرٌ للوطن… كل بلد يحترم نفسه يُقنن استيراده، يحمي إنتاجه، ويبني اقتصاده… فمن الذي أقنعكم أن التبعية تجارة رابحة؟”

ولمحت التغيريدات التي انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء للتحركات التي تقودها الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة صنعاء والتي كان اخرها المظاهرة التي نظمتها الاثنين الماضي أمام مقر الغرفة ضد قرار التوطين وحماية المنتج المحلي، مشككين في دوافع الحملة والجهات التي تقف خلفها بالقول ” كيانات مهنية؟ … ام شبكات مصالح انتهازية؟ …ليست كل تلك الأسماء وطنية في جوهرها…بعضها تحوّل لأداة بيد مافيا تجارية تعارض أي مشروع نهضوي يهدد مصالحها… والتوطين على رأس القائمة، معتبرين ان نشاط الغرفة غير الوطني ضد القرار يكشف عن تحالف المال الفاسد مع القرار الاقتصادي، وهو أخطر ما يهدد اليمن اليوم…مشددين على أن ” ملف التوطين مسألة أمن قومي، لا مجرد ملف تجاري”، تاركين أمام الغرفة التجارية سؤالا مفتوحا يبحث عن إجابة ” كيف تتحول الغرف التجارية إلى أدوات بيد المهربين وتجار الشنطة! بدلا أن تكون درعًا للصناعة والزراعة الوطنية”.

وفندت الحملة التي تناقلتها عدد من الحسابات الحجج التي يروج لها مناهضو مشروع التوطين وحماية الانتاج المحلي والمبررات التي سوقت لها الغرفة في بيانها مطلع الشهر الجاري وما رفعته من شعارات في وقفتها الاحتجاجية قبل يومين، حيث قال المغردون ” لا تنخدعوا بمن يصرخ: “الرخيص أفضل!” الرخيص اليوم = إغلاق المصانع غدًا، وبعدها… لا منتج وطني، ولا منافسة، ولا سيادة!” مضيفين ” ما أكثر الشعارات التي تُرفع باسم “المستهلك”… وما أقل من يكشف كيف يُستغَل هذا المستهلك لتكريس التبعية والضعف والإغراق! ” لنحذر من المتباكين على المواطن، الذين هم أول من يطحنونه حين تسنح لهم الفرصة”، ومتسائلين في الوقت ذاته ” هل يُعقل أن نُغرق السوق بواردات بلا ضوابط، ونُجبر المزارع والمصنّع المحلي على الإغلاق؟ من يعارض التوطين لا يدافع عن الاقتصاد، بل يحمي أرباحه الشخصية على حساب وطن كامل”

بحسب تغريدات الحملة المتداولة فإن الأوطان لا تُبنى بالاستيراد، بل بالإنتاج. ولا تُحمى السيادة بالأسواق المفتوحة، بل بالاقتصاد المحصّن” وأن “التوطين هو الخط الأول للدفاع عن اليمن اقتصاديًا، ففي كل دول العالم، يبدأ النهوض بحماية الزراعة والصناعة المحلية،
ثم الانفتاح المدروس لا الفوضى العشوائية. فلماذا يُراد لليمن أن تسلك الطريق بالعكس؟، بينما ” كل اقتصاد ناجح في العالم حمى صناعته وزراعته في بدايته. (الصين، أمريكا، السعودية، الهند، مصر…) كلهم فعلوها. فلماذا يريدون لليمن أن تبقى مكشوفة للعبث؟ ومعتمدة على الاستيراد بلا قيد الذي يعني طرد للمزارع، وإفلاس للمصنع، وإعدام لفرص العمل”، فالمنطق الاقتصادي في كل دول العالم يقول أنه ” كلما ارتفعت فاتورة الاستيراد، انخفضت قيمة العملة، وزادت البطالة، وتوسّع الفقر”،

ودعا القائمون على الحملة الجميع إلى دعم مشروع التوطين وحماية الانتاج المحلي ورفض الاستيراد العشوائي والمطالبة بتنظيمه وأنه على كل مواطن يمني أن يرفع صوته عاليا في وجه اعداء اليمن وانتهازية بعض التجار المتربصين به ” كلما ارتفع صوتك دفاعًا عن المنتج المحلي، كلما ارتبك تجار المصالح” معتبرين أن حملة التوطين والتوعية بأهمية حماية المنتج اليمني ” ليست معركة منشور… إنها معركة وعي وطني مستمرة ودائمة ضد حفنة من المنتفعين يحاولون استغلال “الغرف التجارية” و”الكيانات المهنية” لحماية مصالحهم لا اقتصاد الوطن!”.

 

By admin