العم علوان: قالب إنسانية ومنبر إلهام

فهد عبدالملك الشيباني

جسّد العم علوان، خلال مسيرته الحافلة بالنجاحات المتعددة، شخصيةً نادرة في الإلهام وذات رؤية عميقة. غدا بوصلةً للحياة ومصدرًا لإلهامي وتوجيهي في مسيرة تضج بالنجاحات بأشكالها المختلفة. شخصية استثنائية لا يمكن أن نجد لها مثيلًا في واقعنا المعاصر، وهو ما قادنا جميعًا، وبشكل تلقائي، إلى أن ننتهج نهجه، ونتّبعه كرمزٍ اجتماعي نادر وفريد، لامس حدود النجاح، واعتمد أيقونةً مجتمعية قلّ نظيرها.

في الذكرى الثالثة لرحيل العميد المؤسس لمسار حياةٍ استثنائية في النجاح التجاري والاجتماعي والخيري، نجد أنفسنا مدينين بالعرفان لأستاذنا الجليل، الأستاذ علوان الشيباني، الذي كان ملهمًا بحجم أمة، وموجهًا بعلوّ الشأن ورفعة المقام.

لقد تعلمنا منه فنّ سياسة الخير، وبلاغة الخطاب، ومهارة الإدارة. ومهارة الذكاء العاطفي ، تعلمنا كيف ندير النجاح كضرورة لا غنى عنه، وكيف نتعامل بإنسانية، ونرتقي في تصرفاتنا إلى مستوى المقام والقيمة.

ترك لنا العم علوان إرثًا ننهل منه كل يوم: درايةً، ومعرفة، وإنسانية، وثباتًا، ورفعة في المبادئ والقيم.

نحن من بعدك جزءًا من ذلك المجد الذي أسسته، وأن نواصل المسيرة على خطى عطائك الذي لم يعرف حدودًا.
ان حضور شخصية احمد عبد الملك كخليفة للعم علوان تبايع الناس عليها لهو اكبر تجسيد لمسار نهجوي سليم أسسه الفقيد ليبني رجالا بهذا الحجم صدقوا ما عاهدوا علوان عليه.

شكرًا لك، عم علوان، لأنك خلقت فينا المعنى الحقيقي للقدرة والعطاء. شكرًا لأنك كنت أنت: المعطي، الواهب، والملهم لمعاني الإنسانية في أرقى صورها.

نم بسلام، قرير العين، فقد أورثت ما لا يستطع غيرك توريثه: كرامةً ومقامًا، لا يزالين حاضرين في أذهان الأمة والمجتمع، في رجالٍ يجسّدونك في كل لحظة وحين.

رحمك الله تغشاك، وجنة الخلد مأواك، إلى أن نلقاك.

By admin