متى تنهض قنواتنا اليمنية بمسؤوليتها تجاه الفن والإبداع الحقيقي؟

حسن الوريث

من المحزن أن نرى برامج فنية ناجحة  بحجم “ساعة فؤاد” و”ديوان فؤاد” ، وهما إنتاج احترافي راقٍ من شركة يزن ميديا للإنتاج الفني والإعلامي ، يُعرضان فقط عبر اليوتيوب والفيسبوك، في ظل تجاهل مؤسف من القنوات اليمنية الرسمية والخاصة، التي يفترض أن تكون الداعم الأول للفن والثقافة الوطنية وأن تتبنى مثل هذه الأعمال والإنتاج الجاهز .

هذان البرنامجان، اللذان قدّمهما الفنان الكبير والمثقف الأصيل فؤاد الكبسي ، ليسا مجرد لقاءات عابرة ، بل أرشيف فني وثقافي استضاف ألمع نجوم اليمن، وصوِّرا بأعلى مستويات الجودة في التصوير، والإضاءة، والصوت، والإخراج، وبأسلوب يليق بمستوى الضيوف والمُقدِّم.

فأين القنوات من هذا الجهد؟

أين الإعلام الوطني من دعم هذه المشاريع التي تحفظ للتراث الفني اليمني قيمته ؟

أين المسؤولون على هذه القنوات ولماذا يتركوا قنواتهم في أياد غير مؤهلة ونحن نبصر ونرى كيف تمنح الشاشات لبرامج تافهة أو مستوردة لا تمت لواقعنا وهويتنا بصِلة.

هل أصبح دعم الفن الحقيقي خيارًا وليس واجبًا ؟

في الأخير إن كان هناك من تحية مستحقة ، لشركة يزن ميديا فهي مخصوصة لرئيس مجلس الإدارة /  المستشار أ. عبدالاله البعداني ، ذلك الرجل الذي يقف بصمت خلف كل نجاح ، داعما ومكرما للفن والفنانين ، وإصراره على مواصلة المشوار والاهتمام بالأدب والفن اليمني وتقديمه عبر وسائل التواصل وفتح أبواب منصاتها الرقمية لتكون منبرًا للفنان اليمني .

ولعل الأيام القادمة تحمل وعيًا إعلاميًا أكبر وقنوات تستحق أن تُسمى “يمنية”.