كتب/عمار وليد
على ضفاف تهامة الأبية، وفي رحاب محافظة الحديدة الساحلية، يسطع نجمٌ جديد في سماء حماية البيئة اليمنية، إنه الأستاذ عبد القادر أحمد يغنم، المدير القدير لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة في المحافظة. رجلٌ أتى من رياض برع الطبيعية الساحرة، تلك البقعة الخضراء التي تجسد عظمة الخالق وجمال صنعه، ليحمل في قلبه شغفًا فطريًا بالبيئة وحرصًا أكيدًا على صيانتها.
لقد كان لتولي الأستاذ عبد القادر يغنم زمام الأمور في فرع الهيئة بالحديدة أثرٌ بالغٌ، فبقيادته الحكيمة ورؤيته الثاقبة، شهد الفرع نهضةً مباركة وإعادة هيكلةٍ شاملة. هذا الإداري المحنك، بخبرته المتراكمة وعزيمته الصلبة، استطاع أن ينفخ روحًا جديدة في أوصال الفرع، مُفعِّلًا دوره ومُعليًا شأنه في خدمة قضايا البيئة الملحة في المحافظة.
ولم يكن لهذا النجاح أن يكتمل لولا الدعم السخي والرعاية الكريمة من قِبل رائد التطوير وحامي البيئة اليمنية، المهندس عبد الملك الغزالي، رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة. هذا القيادي الملهم، الذي قاد بحكمة واقتدار تغييرات جذرية في أروقة الهيئة وفروعها، مؤكدًا على أهمية الانسجام وروح الفريق الواحد، كان له الفضل الأكبر في تمهيد الطريق لنجاحات كهذه.
إن نجاح الأستاذ يغنم في حديدة الخير ليس إلا امتدادًا لمسيرته المهنية المضيئة، وتتويجًا لجهوده المخلصة التي تجلت بوضوح خلال إدارته لمحمية برع الطبيعية، تلك الجوهرة البيئية التي نشأ وترعرع في كنفها. فكيف لرجلٍ استنشق عبير طبيعتها الخلابة وتأمل بديع صنعها ألا يكون في الصفوف الأولى للمدافعين عن بيئة بلادنا الغالية؟
ولم يقتصر أثر الشيخ عبد القادر أحمد يغنم على الجانب الإداري فحسب، بل تجاوزه ليلامس القلوب بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم وحسن تعامله مع الجميع. فهو ينتمي إلى بيت علم وأسرة فاضلة، لها مكانة مرموقة وصيتٌ طيب يتجاوز حدود الحديدة ليتردد صداها في أرجاء بلادنا قاطبة.
وإذ نتحدث عن هذا الاداري الفذ، لا يسعنا إلا ضرورة أن نشير إلى كونه مجاهدًا صادقًا، يجسد سلوك المسيرة القرآنية المباركة قولًا وفعلًا، وهو النهج الذي تبنته قيادة الهيئة عند اختياره لهذا المنصب الرفيع. ولقد أثبتت الأيام صوابيه رؤية الرئيس مهندس النجاح عبد الملك الغزالي وحسن اختياره، فالثقة التي أولاها إياه أتت أُكلها يانعًا ونجاحًا باهرًا.
إن قصة نجاح الأستاذ عبد القادر يغنم في قيادة فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بالحديدة هي قصة إخلاص وعمل دؤوب ورؤية واضحة، مدعومةً بقيادة حكيمة تؤمن بالكفاءات الوطنية وتسعى لتمكينها.
إنه نموذجٌ يُحتذى وقدوةٌ حسنة في خدمة الوطن وحماية ثرواته الطبيعية، وبشارة خير بمستقبلٍ بيئيٍّ أكثر إشراقًا وازدهارًا في ربوع اليمن السعيد.