بقلم المستشار/جمال عبد الرحمن الحضرمي

منذ قيام الجمهورية اليمنية في ٢٢مايو ١٩٩٠م وحتى اليوم مرت بمراحل مختلفة ادت الى زلزال حقيقي في بناء دولتها ومحاولات عدة لتمزيقها بدأت من حرب صيف ١٩٩٤م تحت مسميات مختلفة رأى السياسيون في حينها ان كل طرف على حق .. ورأى المجتمع الإقليمي والدولي ان حرب داخلية اهلية لابد من منتصر ومهزوم.. فانتصرت ارادة الغلبة على العقل اليمني وكان لها حق الاستمرار لفترة زمنية بلغت أربعة وثلاثون عاما بعدها سقطت في وحل التمزق بفعل تغير الإيمان بالوحدة والثورة والجمهورية ..ووجدت أطراف ادعت بان لها الحق بإطلاق مشاريع التمزق على حساب التوحد في نظام سياسي واحد يحمل مشروع وحدويا ووطني ..فكان لتلك المشاريع ان حققت جزءا من أهدافها في تمزيق أواصر المجتمع ووضع الحواجز في الطرقات والعمل على سيطرة قواتهم العسكرية في أجزاء متفرقة من الوطن ..كل هذا والجمهورية اليمنية المعترف بها دوليا ادخلت تحت البند السابع للأمم المتحدة في عام ٢٠١٥م بعد طلب الرئيس/عبد ربه منصور هادي في حينه من دول الإقليم والعالم التدخل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المنقلب عليه والذي لم يكتمل التوقيع على مخرجاته..

واليوم وبعد مرور إحدى عشر عاما من الحرب والعدوان على اليمن وصراع قوى وطنية لا تريد الاحتكام للإرادة اليمنية واستكمال التوافق الوطني ورص الصفوف ضد الاطماع الخارجية التي برزت واضحة في رغبة دول الجوار والاقليم الحصول على كعكة التمزق للوطن اليمنى فذا يريد انبوب نفط في قلب اليمن حضرموت وتلك تعصف رياحها بجزيرة سقطرى ..وهذه ترغب في خط بحري تعيد الاعتبار لتاريخها الماضي ..واليمن جسم مطروح للبيع بيد انفصاليها المتمترسين حول قريتهم ..فيا عيب من يتحدث عن الوحدة اليمنية ..ويا بئس مصير من يؤمن بالثورة والجمهورية ..

اننا نعيش حلما مرعبا قاد الوطن الى طريق غير طريق السلامة والخير والسعادة للمواطن.. بل وعمل على تراجع كبير في مستوى المعيشة والحياة.. وسلم نفسه لأخ لا يرحم وجار لا يبر بجاره.. وصديق استوحش فوجد فرصة للقضاء على اليمن واستعداه من اجل مصالحه.. فياليت قومي يعلمون بما يدور في حياتهم.. وياليتهم يسمعون لصوت الحق والنصح فيجنحوا للسلام وكفى الى هنا استعداءا للغير وتمزيق الوطن.. واني لكم لمن الناصحين.. فاجنحوا للحوار وطني شامل يحافظ على وطن ٢٢مايو بجمال مساحته وروعة دستوره ورجال اخلصوا لحب الوطن ودافعوا عنه ضد كل مستعمر وممزق وطماع .. فهل انتم مستجيبون لنداء الوطن والشعب .؟؟

By admin