كتب/ انور صالح
في خضم سعي الدولة لتنظيم وتطوير آليات تحصيل الضرائب بما يضمن حقوقها ويحقق العدالة، يطل علينا فئة من مزارعي وبائعي القات بحملة إعلامية مغرضة تستهدف النيل من سمعة موظفين مخلصين يعملون بتفانٍ في سبيل تطبيق القانون. إن الحملة الشرسة التي تستهدف الشاب أيمن شوعي السودي، مأمور ضريبة القات بمركز التحصيل بمنطقة الخميس بالحديدة، وكافة موظفي ضرائب القات بالحديدة، بل وتمتد لتطال قيادات مصلحة الضرائب، لهي محاولة يائسة لفرض منطق الفوضى والتنصل من الواجبات الوطنية.
إن الرفض القاطع من قبل هذه الفئة لكل الحلول والسبل التي وضعتها الدولة، بما في ذلك المقترحات التي تصب في مصلحتهم، يكشف عن نوايا غير سليمة. فبدلًا من الانخراط في حوار بناء والبحث عن أرضية مشتركة، يصر هؤلاء على رفض احتساب الضريبة التقديرية ورفض احتسابها بالوزن، وهما آليتان تهدفان إلى تحقيق الشفافية والعدالة في عملية التحصيل.
إن محاولات الابتزاز والضغوط التي يمارسها هؤلاء على موظفي الضرائب لعدم تسديد الضريبة لهي سلوك مرفوض وغير مقبول. فالدولة، ممثلة في أجهزتها التنفيذية، تسعى جاهدة لتوفير الخدمات الأساسية وتحقيق التنمية المستدامة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التزام الجميع بواجباتهم القانونية، وفي مقدمتها تسديد الضرائب المستحقة.
إن الحملة الإعلامية الظالمة التي تستهدف قيادات مصلحة الضرائب، وعلى رأسهم القائم بأعمال رئيس مصلحة الضرائب الأستاذ وحيد الكبسي، وكذا مدير عام الوحدة التنفيذية لضرائب القات الأستاذ عبدالرحمن الكحلاني، ومدير فرع الحديدة الأستاذ علي عبدالرحمن شرف الدين، لهي دليل واضح على حالة الإفلاس التي يعيشها القائمون على هذه الحملة. فبدلًا من مواجهة الحقائق بالحجة والمنطق، يلجأون إلى أساليب إعلامية قذرة ورخيصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظانين أن هذه الأساليب ستنجح في ابتزاز الدولة وفرض رأيهم بالقوة.
إننا هنا لنؤكد على دعمنا الكامل وتقديرنا لجهود الشيخ أيمن شوعي السودي وجميع موظفي ضرائب القات بالحديدة الذين يتحملون مسؤولية وطنية في ظروف صعبة. كما نؤكد على ثقتنا في قيادة مصلحة الضرائب ووحدة ضرائب القات وقدرتها على تجاوز هذه الحملات المغرضة والمضي قدمًا في تطبيق القانون وتحقيق العدالة الضريبية.
إن محاولات تزييف الحقائق وتشويه صورة المخلصين لن تنجح في طمس الحقيقة. فالدولة لن ترضخ لمحاولات الابتزاز، وستستمر في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. وندعو جميع العقلاء والمواطنين الشرفاء إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الحملات المغرضة ودعم جهود الدولة في تحقيق النظام والعدالة.
فلتبقى كلمة الحق هي العليا، ولتخسأ أصوات الباطل والتضليل.